ما الذي تحتاجه لإلقاء خطاب جيد؟
كل منا يتمنى لو أن أمتلك “القدرة” على أن يتحدث بصورة جيدة على الملأ. لكن معظم الناس لا يدركون هذه الأمنية. ومعظم الناس لا يجيدون التحدث على الملأ على الاطلاق.
لماذا؟ السبب بسيط: فمعظم الناس يركزون على الأشياء التافهة الصغيرة المتعلقة بعملية التحدث على حساب الأشياء المهمة الكبيرة. فأثناء التحضير للخطاب الذي سيلقونه يقوم معظم الناس بإعطاء أنفسهم مجموعة من التعليمات على غرار: “لابد أن أتذكر أن أقف مفرود القامة”، “تذكر إياك أن تُخطئ في النحو”
تحدث بصوتٍ عالٍ، لكن ليس بصوت أعلى من اللازم”، وغيرها من التعليمات المشابهة. لكن ما الذي يحدث حين يشرع المتحدث في الكلام؟ إنه يُصاب بالذعر لأنه أعطى نفسه قائمة طويلة من الأشياء التي من الممنوع عليه فعلها،،
إنه يُصاب بالارتباك أثناء حديثه ويجد نفسه يتساءل في داخله قائلاً: “هل ارتكبت خطأ ما؟”، إنه في الحقيقة فشل في مهمته، لقد فشل لأنه ركز على الصفات الصغيرة التافهة غير المهمة نسبياً في المتحدث الجيد وفشل في التركيز على الصفة المهمة التي تميز المتحدث الجيد: